النصر للأطفال

العالم اليوم يشاهد الأخبار القادمة من سوريا والكثير يتسائل قائلاً “لماذا”
لماذا يقوم نظام الأسد بقتل الأطفال!!

قتل الأطفال هو ليس فقط قتلاً لإنسانليس إنهاء حياة إنسان

بل هو قتل للآمال, قتل للأحلام

قتل للإيمان وقوة الإعتقاد

إن الأسد وقواته يعملون منذ اليوم الأول على إظهار الثورة والتظاهرات على أنها من قبل متطرفين, إسلاميين, سلفيين, مدفوعيين من قوى خارجية
يعمل الأسد على تحويلها لحرب أهلية


الثورة ستنتصر….قوة الأسد والقوى الدولية الداعمة له. لن توقف تقدم الثورة
لن تقضي على هذه الموجة. والنظام والقوى كلها تعلم ذلك.
لذلك كان مخطط النظام ومنذ اليوم الأول القضاء على الثورة من داخل الثورة
التفريق بين المعارضة, تفرق صفوفهم وإشغالهم بالنزاع بينهم
من سوري إلى قومي عربيمن علماني إلى إسلامي
كلنا علينا التنازع فيما بيننا حتى يبقى النظام.
ويزيد النظام على ذلك بالسعي جاهداً إلى تحويل الثورة من كونها ثورة عظيمة بسلميتها ومحقّة بمطالبها ومقدسة بدماء شهدائها إلى نزاع داخلي أهلي طائفي.
فالنزاع الطائفي, الحرب الأهلية
هي الحل الوحيد لبقاء الأسد ونظامه
هي الحل الوحيد والأخير للأسد للبقاء في السلطة, لإضعاف الثوار وإشغالهم بالإقتتال, وقتل إستحقاق وقدسية الثورة….والأهم من كل ذلك القضاء على شرعيتها

لذلك يسعى النظام دائما لتأجيج الشعور الطائفي والإقليمي.
إن تطئيف الثورة هو السلاح الوحيد القادر على قتل الثورة وهو الملاذ الوحيد للأسد للبقاء بالسلطة
ففي كل عدة أيام أو أسابيع يقوم النظام بإرتكاب أبشع الجرائم لإشعال النار في قلوب السوريين ودفعهم لردود أفعال غاضبة يمكنه بعدها إستغلالها للدفاع عن نفسه بعد إنكار أفعاله لتي لم يشهد التاريخ لها مثيل….ففي ذكرى إستشهاد حمزة الخطيب
حمزة الخطيب الذي أصبح بأستشهاده في أقبية الأمن رمز للطفولة, رمز للثورة
أصبح دليلا على وحشية النظام على تخلف عقليته, وفي أثناء تواجد المراقبين الدوليين داخل الأراضي السورية,

يهدينا النظام مجزرة جديدة راح ضحيتها العشرات من الأطفالكلهم رحلو إلى ذات المكان الذي رحل إليه حمزة قبلهم
الآن هم هناك كلهم معاً.
ومازال النظام يقتل الأمل فينا يقتل الأحلام
مازال يقتل الحب بقلوبنا ويزرع الكوابيس
مازال يسعى لرؤيتنا نقتتل فيما بيننا, يسعى ليرى أهدافنا تحولت عن إسقاطه.

ومازال المراقبين يراقبون, يراقبون موت أطفالنا واحد تلو الأخر, يراقبون عذابنا, يراقبون دموع الأم الثكلى وهي تتساقط
يسمعون صراخ الأخت تنعي أخاها, وصوت غضب الأخ يبكي أخيه.

خمسة عشر شهرا والنظام يسعى والشعب العظيم بوعيه صامد
فهل نعطي النظام فرصته في أخر أيامه!!؟
فهل يحقق النظام هدفه الذهبي في أخر اللحظات!!؟
هل كان حمزة كما قال نظام يسعى لإغتصاب وسبي النساء!!؟
أم أنه خرج لإسقاط النظام وإحياء سوريا الحرة!!؟

إن مستقبل الثورة ومستقبل سوريا نحن من يحدده
شباب الداخل, الشيوخ, العلماء والمثقفين ووسائل الإعلام لكل دوره
فهل سيكون دورك ناصراً لدم حمزة أو ناصراً لقاتله!!؟